مدونة شارع الصحافه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جعفر عبد الكريم صالح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجريمة في المكسيك... مافيا مرعبة تجمع بين المخدرات وغسيل المال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 198
تاريخ التسجيل : 14/07/2013

الجريمة في المكسيك... مافيا مرعبة تجمع بين المخدرات وغسيل المال Empty
مُساهمةموضوع: الجريمة في المكسيك... مافيا مرعبة تجمع بين المخدرات وغسيل المال   الجريمة في المكسيك... مافيا مرعبة تجمع بين المخدرات وغسيل المال Emptyالأحد يوليو 28, 2013 1:37 pm

الجريمة في المكسيك... مافيا مرعبة تجمع بين المخدرات وغسيل المال

شبكة النبأ: تعاني المكسيك كغيرها من دول العالم الكثير من المشاكل والازمات الداخلية بسبب تفشي ظاهرة الفساد، التي اسهمت وبشكل فاعل بتردي الوضع الامني والاقتصادي في البلاد وساعدت بأتساع الاعمال الاجرامية التي تديرها بعض المنظمات والعصابات الارهابية الخطرة، حيث لاتزال منظمات تجارة المخدرات في المكسيك والتي تأسست قبل عدة عقود من اخطر واقوى المنظمات الاجرامية في العالم، فهي وبحسب بعض المتخصصين مافيا منظمة متخصصة بتجارة المخدرات والاغتيالات الابتزاز والخطف وغيرها من أنشطة الجريمة المنظمة، وبحسب بعض التقارير تُعتبر المكسيك أحد أكبر موردي الهيروين إلى السوق الأميركية، وأكبر مصدر أجنبي للماريغوانا، حيث تهيمن عصابات المخدرات المكسيكية حاليا على سوق الجملة المحظورة باستئثارها بنحو 90% من حجم المخدرات التي تتسرب إلى داخل الولايات المتحدة. وتتراوح الإيرادات الكلية لمبيعات المخدرات المحظورة ما بين 13.6 مليار دولار و49.4 مليارا.
ويُعزى وجود عصابات المخدرات المكسيكية إلى عميل الشرطة الاتحادي ميغيل أنخل غالاردو (العرّاب) الذي كان وراء إنشاء اتحاد غوادالاخارا لمنتجي المخدرات عام 1980. ومنذ تلك الفترة لا يزال العنف يتصاعد في المكسيك بين افراد تلك العصابات و القوات الحكومية التي تسعى الى فرض سيطرتها على البلاد. وفيما يخص اخر الاحداث في المكسيك فقد اعتقلت البحرية العسكرية المكسيكية ميغيل انخيل تيفينيو الملقب (زد-40) والذي يتزعم كارتيل زيتا، اخطر كارتيل للجريمة المنظمة في البلاد، كما افاد مصدر قضائي. وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه لقد وردتنا المعلومة من وزارة البحرية العسكرية. لقد قاموا بعملية اعتقال مهمة جدا، انه ميغيل انخيل تريفينيو.
وزيتا هي كارتيل الجريمة الاكثر عنفا في المكسيك وقد اعتقلت البحرية العسكرية زعيمها مع شخصين آخرين في مدينة نويفو لاريدو الحدودية مع الولايات المتحدة (شمال شرق المكسيك)، بحسب المصدر نفسه. واكدت وزارة الداخلية اعتقال زد-40، ودعت الى مؤتمر صحافي يعقد للادلاء بمزيد من المعلومات عن هذا الانجاز الامني. بحسب فرانس برس.
واصبح تريفينيو زعيم زيتا بعد مقتل الزعيم السابق للكارتيل هيربيرتو لازكانو الملقب بإل لازكا (الجلاد) في تشرين الاول/اكتوبر 2012 في عملية للبحرية العسكرية ايضا ولكن جماعة مسلحة خطفت جثته ولم يعثر عليها. وهذه أهم عملية اعتقال تستهدف الجريمة المنظمة في المكسيك منذ تسلم الرئيس انريكي بينيا نييتو السلطة في كانون الاول/ ديسمبر خلفا لفيليبي كالديرون (2006-2012) الذي شهدت ولايته موجة اعمال عنف مرتبطة بالجريمة المنظمة خلفت في خلال ست سنوات اكثر من 70 الف قتيل.
جرائم مستمرة
على صعيد متصل قال مسؤولون محليون في المكسيك ان وزير السياحة الجديد في احدى اكبر ولايات المكسيك قتل بالرصاص في حي راق بمدينة وادي الحجارة وهي ثاني اكثر المدن سكانا في المكسيك. وقال وزير الداخلية ارتورو زامورا ان مسلحين اوقفوا سيارة خوسيه دو خيسوس غاليغوس وزير السياحة في ولاية خاليسكو واردوه قتيلا بمسدس.
وقال زامورا ان التحقيق المبدئي اشار الى ان هذه الجريمة مرتبطة بانشطة جاليجوس التجارية وليس لها صلة بمنصبه الحكومي. وكان غاليغوس مؤسس شركة خيغال لادارة المشروعات والبناء والتي قامت بتطوير منتجعات باهظة الثمن وابراج فاخرة في شتى انحاء المكسيك، وفقا لما ذكره موقع الشركة على الانترنت.
في السياق ذاته قال ممثلو إدعاء في ولاية خاليسكو المكسيكية ان السلطات عثرت على سبع جثث مقطوعة الرأس في أكياس من البلاستيك على جانب طريق سريع قرب مدينة وادي الحجارة. والعثور على الجثث على بعد 40 كيلومترا من ثاني اكبر مدينة في البلاد هو تذكرة بعنف عصابات الجريمة الذي مازال منتشرا في المكسيك على الرغم من تأكيدات من الحكومة بأن معدلات جرائم القتل اخذة في الانحسار.
وقتل أكثر من 60 ألف شخص في عنف مرتبط بعصابات المخدرات المتنافسة اثناء فترة رئاسة الرئيس السابق فيليبي كالديرون من 2006 إلي 2012 . وقتل 1000 شخص في المتوسط شهريا منذ تولى انريكي بينا نيتو المنصب في ديسمبر كانون الاول. وتشهد خاليسكو وطأة العنف المستمر. ووفقا للشرطة المكسيكية فان عدد جرائم القتل في الولاية ارتفع باكثر من 5 بالمئة في الاشهر الخمسة الاولى من هذا العام مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وعثر في خاليسكو ايضا على جثتي تلميذين يشتبه بانهما كانا يستخدمان العنف لابتزاز إبن زعيم لعصابة للمخدرات.
من جانب اخر قال نائب المدعي العام بولاية كينتانا رو المكسيكية ان سبعة اشخاص قتلوا في منتجع كانكون السياحي الواقع في جنوب المكسيك في احدث جريمة قتل جماعي تشهدها تلك المدينة. وعثرت الشرطة على جثث القتلى وهم خمسة رجال وامرأتان في كوخ في اطراف كانكون وهي منطقة سياحية رئيسية تطل على ساحل الكاريبي نجت الى حد كبير من اعمال العنف المرتبطة بتجارة المخدرات التي عصفت بمنتجع اكابولكو.
وقال خوان اجناسيو هرنانديز نائب المدعي العام لولاية كينتانا رو "يبدو ان الضحايا تجار مخدرات مستقلون دون اي صلات بعصابة معينة. وقتل ستة اشخاص في وقت سابق كما اصيب خمسة بعد ان اطلق رجلان النار في حانة في ضواحي كانكون. وفي حادث منفصل عثرت الشرطة على جثة رجل اخر في كانكون كان مكمما ومقيدا وملفوفا في غطاء. بحسب رويترز.
في السياق ذاته قتل خمسة اشخاص من بينهم ثلاثة رجال شرطة بالرصاص في مدينة التاميرانو بولاية جوريرو في غرب المكسيك. وقال مسؤول بالشرطة الاتحادية ان مسلحين تعقبوا رجال الشرطة الذين كانوا قد انتهوا من نوبة عملهم اثناء سيرهم الى بنك محلي وقتلوا بعد ان حاولوا الاحتماء بفندق قريب.
وجرى ايضا اكتشاف جثث سبعة اشخاص مجهولين في مدينة اوروبان في ولاية ميتشواكان الواقعة إلى الشمال مباشرة من ولاية جوريرو. وقال مكتب المدعي العام انه عثر على الجثث جالسة على كراسي من البلاستيك وبعضها مكبلة الايادي والاقدام أمام شركة لتعبئة المياة الغازية. وعثر على رسائل مثبتة في جثتين تحذر اي مجرمين من انهم سيواجهون المزيد من العنف لكن الرسائل لم تحدد هوية المسؤولين عن القتل.
من جهة اخرى قال مكتب النائب العام بولاية كوينتانا المكسيكية إن رجلين مسلحين برشاش ومسدس أطلقا النار في حانة على مشارف منتجع كانكون السياحي فقتلا ستة اشخاص وأصابا خمسة بجروح. وكانكون مقصد سياحي شهير على ساحل المكسيك على البحر الكاريبي وتخلو الى حد كبير من العنف المرتبط بتجارة المخدرات الذي يعصف بأكابولكو وهو منتجع سياحي مكسيكي اخر على ساحل المحيط الهادي. وفي وقت سابق تعرضت ست سائحات اسبانيات للاغتصاب عندما اقتحم مسلحون ملثمون منزلا كن يستأجرنه على شاطيء.
اعتقال أقوى امرأة
من جانب اخر اعتقلت السلطات المكسيكية رئيسة اتحاد المعلمين البا غورديللو التي تعرف في المكسيك بلقب "أقوى" امرأة في البلاد، بسبب اتهامات بالفساد. وتدير غورديللو اتحاد المعلمين الذي يضم ما يزيد على مليون ونصف المليون عضو، ولم يعلق أي عضو من فريق الدفاع عنها على تلك الخطوة حتى الآن.
وتتهم الحكومة غورديللو بالتربح من عملها في اتحاد المعلمين والحصول على مبلغ يقدر بنحو 165 مليون دولار بشكل غير قانوني من صندوق الاتحاد. وجاءت الخطوة الأخيرة بعد يوم واحد من إقرار الرئيس المكسيكي نظاما إصلاحيا جديدا للتعليم في البلاد ينزع الكثير من الصلاحيات من اتحاد المعلمين.
وكان النظام القديم للتعليم يمنح المدرسين الحق في توريث الوظيفة لأبنائهم، ويسمح أيضا ببيع وظائف التدريس. وأكد الادعاء العام في المكسكيك الاتهامات الموجهة لغورديللو وعدد من زملائها بالتلاعب بمقدرات اتحاد المعلمين لمصالح خاصة وبشكل يخرق القوانين. وتحظى غورديللو بمكانة كبيرة في الأوساط السياسية المكسيكية حيث تعرف بلقب "المعلمة"، وتولت إدارة اتحاد المعلمين لمدة تزيد على 20 عاما. بحسب بي بي سي.
كما يعتبر اتحاد المعلمين المكسيكي أقوى الكيانات العمالية في أمريكا اللاتينية، إذ يضم ما يربو على 1.5 مليون عضو، كانت تحرص غورديللو على دفعهم للتصويت ككتلة واحدة في جميع الانتخابات السياسية الماضية، وكفل لها هذا سلطات كبيرة على الحكومات المتتالية وعدد من رؤساء البلاد السابقين. ويجبر النظام التعليمي الجديد المدرسين على الخضوع لاختبارات وتقييم سنوي، وهو أمر لم يحدث مسبقا في البلاد في المدراس الأساسية، كما أن النظام يفرض أيضا قيودا على المدرسين الذين يتغيبون لفترات طويلة ويحصولون على رواتبهم. ولم يحصل الكثير من المدرسين في المكسيك على قسط كاف من التعليم أصلا، فبعضهم أكمل بالكاد التعليم الثانوي البسيط.
التخلص من الشرطة
على صعيد متصل قرر سكان بلدة كران المكسيكية محاربة قاطعي الأشجار غير القانونيين وتجار المخدرات، شأنهم في ذلك شأن كثير من سكان المناطق في المكسيك التي تعاني وطأة الجرائم المتعلقة بالمخدرات، وفساد قوات الشرطة العاجزة عن فعل أي شيء حيال ما يجري. واستطاع المواطنون، بعد عامين من المعاناة، التخلص من الشرطة، والإمساك بزمام السيطرة في البلدة، وإدارتها وفقاً للتقاليد القديمة الأصيلة التي كان يتبعها السكان الأصليون، واستطاعوا نيل الاعتراف من الحكومة المركزية التي لم تكن لديها سيطرة كبيرة على تلك المناطق، وباركت خطوتهم في ادارة الأمور في المدينة. وعزز من موقف كران انه مع ازدياد العنف المتولد من تجارة المخدرات، صار كثير من المناطق في المكسيك يلجأ الى القدرات الذاتية لمحاربة هذه الآفة.
تقع مدينة كران في تلال ولاية ميشواكان، ويحيط بها مزيج من الغابات الكثيفة، ومساحات من حقول الذرة الذهبية، والجداول الرقراقة. وعاش في هذه المنطقة شعب البوريبيتشا لقرون عدة، واعتمد على مزيج من زراعة الكفاف وقطع الأخشاب. إلا أن تأثير الأحزاب السياسية الوطنية امتد الى المنطقة، وقبل خمس سنوات من الآن وفد الى المنطقة قاطعو الأشجار غير المرخصين، الذين تربطهم علاقة بمافيا المخدرات، وبدأ بعض القرويين يختفون من المكان، واكتشفت جثث بعضهم أخيراً.
يقول أحد الزعماء المحليين، ويدعى ترينداد راميريز، إن الوضع تحول تماماً في البلدة بسبب هذه الحوادث، ويضيف ان نحو 50 ألف فدان من الغابات تعرضت للإزالة تماماً بطريقة غير قانونية بين الفترة من 2008 إلى 2011. وفي كل يوم يخرج من المدينة نحو 250 شاحنة محملة بالأشجار. واستمرت الحال على هذا المنوال حتى أبريل 2011، عندما قامت مجموعة من النساء المحليات بدفع القرويين إلى اتخاذ اجراء حاسم حيال ما يجري.
تقول إحدى النساء التي ساعدت على تعبئة رجال المدينة، وتدعى خوسيفينا استرادا دي لاس كاساس أنا ربة منزل، وقبل كل هذا أجمع الحطب، وأبيع الفطائر والخبز، ولم يكن هناك من يهتم بأمرنا نحن سكان البلدة. ولم تتمالك استرادا وغيرها من النساء أنفسهن امام رؤية اشجار منطقتهن تقطع امامهن وتتدحرج على الشوارع المرصوفة بالحصى، ويواجهن في كثير من الأحيان الشتائم والقذف بزجاجات البيرة من نوافذ الشاحنات، لهذا الأمر دبرن خطة بسيطة.
وحشدت هؤلاء النسوة أزواجهن وبعض القرويين الآخرين، حيث تسلحوا بالحجارة والعصي، والمناجل، واستطاعوا اعتقال اربعة من قاطعي الأشجار مع سياراتهم. وفي نهاية المطاف، تدخلت الشرطة، لكنها كانت في صف قاطعي الأشجار، ولهذا السبب طرد أهالي البلدة الجميع من قاطعي الأشجار والشرطة، والسياسيين أيضاً. ويقول راميريز إن هذا هو اليوم الذي قررنا فيه العودة إلى تاريخنا.
وأغلق سكان البلدة الطرق المؤدية إليها، وبدأوا يحلمون بتطبيق نظامهم الخاص بالحكم، استناداً إلى تقاليد بوريبيتشا، وشكلوا مجلساً من 12 عضواً، تمثل راميريز واسترادا جزءاً منه، ونال هذا المجلس الاعتراف في نهاية المطاف من الحكومة المكسيكية. وبعد نحو ستة أشهر من تخلص القرويين من رجال الشرطة، منحت الحكومة المكسيكية البلدة درجة من الاستقلالية القانونية لتنظيم نفسها على المستوى المحلي، وفقاً لتقاليد السكان الأصليين.
الإعلام البديل
في السياق ذاته ظهر مراسلو حرب من نوع آخر في المناطق المكسيكية التي تتعرض لعنف تجار المخدرات، فهم مدونون ومغردون يتحدون قانون الصمت الذي فرضته الجريمة المنظمة على الصحافة، حتى لو عرض ذلك حياتهم للخطر. ويواجه هؤلاء المراسلون في مواقع التواصل الاجتماعي عصابات الجريمة المنظمة في بلادهم، فيروون أخبار جرائم القتل وإطلاق النار وتصفيات الحسابات، وهي أخبار انكفأت الصحف المحلية عن تغطيتها خوفاً من الانتقام، والمخاطر المحدقة بهم كالخطف والحواجز المنصوبة على الطرق، وغيرها من الأعمال التي تكثر في المناطق ذات النشاط الواسع لعصابات المخدرات.
ويمكن لمن يتتبع مواقع التواصل في المكسيك أن يعثر على عبارات مثل إطلاق نار في حي لازارو كاديناس... تجنبوا التوجه إلى هذا المكان في إشارة إلى أحد أحياء مدينة مونتيري الشمالية التي تهزها منذ سنوات حرب ضروس بين عصابتين متنافستين على السيطرة على تجارة المخدرات في المنطقة، وهما كارتيل غولف وكارتيل زيتاس.
وهذا النوع من الإعلام البديل بدأ ينتشر بقوة في المكسيك ومناطق أخرى من العالم، إذ إن فريقاً من المتخصصين في مجموعة مايكروسوفت نشروا في الآونة الأخيرة دراسة بعنوان: المراسلون الحربيون الجدد: صعود نجم المشرفين على مواقع التواصل الاجتماعي في الحروب. وعمل هذا الفريق، بإشراف المكسيكي اندريس مونروف هرنانديز، على مراقبة الناشطين الإلكترونيين والمغردين في مدينة مونتيري ومدن أخرى في الشمال والشرق تشهد اضطرابات على خلفية النزاعات بين عصابات المخدرات.
ولدى تحليل الرسائل الإخبارية والتحذيرية التي يطلقها أولئك الناشطون، تبين أن أكثر الكلمات استخداماً هي دوي وإطلاق نار واشتباك. وكان اليوم الأكثر نشاطاً لدى الناشطين والمغردين على «تويتر» هو الخامس والعشرين من آب (أغسطس) 2011، ففي هذا اليوم اضرم أفراد من عصابة زيتاس النار في كازينو موقعين 52 قتيلاً في مونتيري، وتناقل الناشطون ومستخدمو الإنترنت الصور والمعلومات عن هذا الحادث، وسجلت سبعة آلاف عملية تشارك شير للصور والمعلومات.
وأحصى فريق الباحثين سبعة أو ستة مشرفين على حسابات يتابعها آلاف المستخدمين، وهي تعد مصادر أخبار حول حرب المخدرات. ويمضي هؤلاء الناشطون وقتاً طويلاً أمام شاشة الكومبيوتر قد تصل إلى 15 ساعة يومياً، لجمع المعلومات عن أعمال العنف وإعادة نشرها. وتقول إحدى الناشطات في هذا المجال طالبة عدم الكشف عن اسمها: أشعر وكأنني مراسلة حربية على مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الحرب التي نعيشها.
ويحظى هؤلاء الناشطون بمتابعة واسعة في هذه المدن، لكنهم يخفون هوياتهم حتى لا يقعوا في دائرة استهداف عصابات الجريمة المنظمة. وأسفرت أعمال العنف المتصلة بالجريمة المنظمة في المكسيك عن مقتل 70 ألف شخص خلال ولاية الرئيس السابق فيليب كالديرون، ولم تخف حدتها مع تولي الرئيس الجديد انريكي بينا نيتو. وتعد المسكيك واحدة من أخطر الدول في العالم على عمل الصحافيين، إذ قتل 86 صحافياً فيها منذ العام 2000، وفقد أثر 18 آخرين، بحسب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
ونتيجة لكل ذلك، فرض الخوف نفسه على الناس وخصوصاً في ظل غياب الإجراءات الحاسمة من طرف الدولة لحماية الصحافيين ووحشية تجار المخدرات وعصابات الجريمة المنظمة في إسكات الأصوات المعترضة. وإلى ذلك، بات الناشطون على الإنترنت الذين يعملون على فضح العصابات هم أيضاً في دائرة الخطر.
في وقت سابق وجدت سيدة في الـ39 من عمرها، وهي أم لطفلين، مقطوعة الرأس في نويفو لاريدو المحاذية للحدود مع الولايات المتحدة. وإلى جانب جثتها عثر على رسالة توضح أن نشاطها على الإنترنت حول الجريمة المنظمة هو الذي أودى بحياتها. وقبل ذلك بيومين، وجد رجل وامرأة مشنوقين على جسر للسبب نفسه.
وكتبت لوسي وهي مديرة موقع ناكرو الذي يتابعه المكسيكيون كل يوم لمعرفة أخبار حرب المخدرات تم إعدام اثنين ممن يزودوننا بأخبار يومية، وسافرت لوسي نفسها إلى إسبانيا بعد مقتل صديقها الذي كان يهتم بالأمور التقنية للموقع. وتنقل لوسي أخباراً وصوراً مصدرها صحافيون ورجال شرطة وعسكريون وسائقو سيارات أجرة وربات منازل وحتى من تجار مخدرات قد يزودونها بصور ومقاطع مصورة. بحسب فرانس برس.
وعلى رغم الاحتياطات التي يتخذها الناشطون على الإنترنت، يؤكد خبير أمني أن المنظمات الإجرامية لديها وسائلها لتعقب هؤلاء الناشطين ومراقبة اتصالاتهم. وأحد هؤلاء الناشطين يدير صفحة على موقع فيسبوك اسمها فالور بور تاموليباس (الشجاعة لسكان تاموليباس) تهدف لتحذير سكان تاموليباس في شمال البلاد من عصابات الجريمة المنظمة. وأصبحت هذه الصفحة مزعجة للعصابات لدرجة أنها رصدت مبلغ 46 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تكشف شخصية مديرها... لكن هذا الناشط ما زال يواجه عصابات المخدرات متخفياً.
شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 28/تموز/2013 - 19/رمضان/1434
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hhfggdc.yoo7.com
 
الجريمة في المكسيك... مافيا مرعبة تجمع بين المخدرات وغسيل المال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدونة شارع الصحافه :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: