مدونة شارع الصحافه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جعفر عبد الكريم صالح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاخوان... الى الشارع بعد زوال السلطان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 198
تاريخ التسجيل : 14/07/2013

الاخوان... الى الشارع بعد زوال السلطان Empty
مُساهمةموضوع: الاخوان... الى الشارع بعد زوال السلطان   الاخوان... الى الشارع بعد زوال السلطان Emptyالأربعاء يوليو 17, 2013 7:15 pm

الاخوان... الى الشارع بعد زوال السلطان

شبكة النبأ: وجد الإخوان المسلمون أنفسهم في مواجهة خصم قديم في معركة من أجل البقاء لكنهم لا يملكون الوقوف في وجه القوات المسلحة المصرية التي أخرجتهم من أروقة الحكم. وبعد أن انتهى بهم الحال إلى الاعتصام بشوارع القاهرة يبدو أن كل ما بوسعهم الان الحداد على قتلاهم.
كان مقتل 51 من أنصار الاخوان عندما فتح الجيش النار عليهم أحدث وأكبر لطمة تتلقاها الجماعة التي مازالت تترنح من جراء عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه على أيدي قادة القوات المسلحة.
ورغم أن الدماء المراقة قد تساعد جماعة الإخوان في حشد أنصارها فهي تجد نفسها أمام أسئلة صعبة: كيف ستتعامل مع الانقسامات الداخلية التي يحتمل أن يتمخض عنها فشلها؟ وهل يجب عليها العودة للانخراط في العملية السياسية بما تنطوي عليه من انتخابات؟ وما الذي سيحدث لقياداتها الذين وضعتها سياساتهم في هذا المأزق؟
وسيحدد رد الإخوان على هذه الاسئلة جانبا كبيرا مما سيؤول إليه حال مصر التي يعتمد اقتصادها على المساعدات الخارجية ويحرص حلفاؤها ألا تنزلق إلى الفوضى. وبالقرب من مسجد رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة حيث يحتمي رجال -كانوا حتى الأسبوع الماضي على رأس وزارات- من الشمس الحارقة وفي بعض الحالات من الشرطة سئل جهاد الحداد المتحدث باسم الاخوان عن الخطوة التالية للجماعة فقال "مزيد من الغضب. مزيد من الغضب في قلوب الناس. ومزيد من الأسى."
ودعت الجماعة إلى الخروج في مظاهرات حاشدة يوم الثلاثاء فيما سيمثل مزيدا من الضغوط على الجيش الذي يسعى لتحقيق الأمن الذي يتطلع إليه المستثمرون والسياح وتحتاج إليه بشدة المالية العامة للبلاد.
ومن بين الشبان الذين يعملون على حماية المعتصمين في ميدان رابعة العدوية أبدى محمد عبد الوهاب (32 عاما) استعداده للتصدي لأي هجوم من جانب الجيش. وقال "نحن نتوقعه وننتظره. إذا أرادوا المجيء فنحن هنا. إذا كانوا يريدون قتلنا فنحن مستعدون للموت."
وكان بعض زملائه القائمين على الحراسة يحملون هراوات رغم أن عبد الوهاب نفسه لم يكن يحمل سوى جهاز آي باد. وقال عبد الوهاب "لكننا لن نتوقف أبدا عن السلمية. حتى إذا أطلقوا النار علينا وحتى إذا متنا." بحسب رويترز.
ويتشكك كثيرون من خارج الجماعة في أن تتحول قيادتها تحولا كاملا عن استراتيجية عدم انتهاج العنف سبيلا التي استقرت عليها منذ عشرات السنين. لكن حركة الجيش لعزل الرئيس مرسي الذي فاز في انتخابات حرة تفتح أيضا الباب مثلما قال بعض قيادات الجماعة أمام ظهور بعض الاسلاميين الذين يخرجون بقناعات جديدة أن الطريق إلى السلطة يمر عبر القنابل والرصاص لا عبر صندوق الانتخابات.
والانضباط سمة قديمة تميز الجماعة التي تأسست قبل 85 عاما. ويضع المتطوعون حاملو الهراوات الذين يقفون على المداخل المؤدية للاعتصام بتحصيناته البسيطة شارة كتب عليها "إثبت مكانك".
وعلى الأرض كتب المعتصمون بالحجارة عبارة "الشهادة أو الشرعية" لتكون رسالة موجهة لطائرات الهليكوبتر العسكرية المحلقة فوق الميدان. ويبدو أن هذه الرسالة موجهة إلى أنصار الجماعة بنفس القدر التي توجه به لقادة الجيش الذين يتهمهم الإخوان بالانقلاب على رئيس الدولة الشرعي.
ومع اهتزاز سلسلة القيادة من جراء اعتقال بعض قياداتها وتراجع الروح المعنوية بفعل أسوأ انتكاسة تمر بها الجماعة في تاريخها فإنها تأمل أن تتمكن من حشد أنصارها حول الدعوة للمقاومة السلبية حتى الموت.
لكن الجماعة شهدت انقساما شديدا من قبل حول فكرة السعي لشغل مناصب تنفيذية بل وجادل البعض أن الفوز بالرئاسة مصيدة وضعها في طريقها من أرادوا لها الفشل. ومن المرجح أن يفتح سقوط مرسي باب الجدل من جديد حول استراتيجية الجماعة في الأجل الطويل.
وقال خليل العناني وهو أحد المتخصصين في شؤون الجماعة "الإخوان ليسوا في وضح يتيح لهم التفكير بذهن صاف في المستقبل. وما يفعلونه الان محاولة أخيرة للحفاظ على التكاتف. فوحدة الإخوان عرضة للخطر."
وقال العناني إن الحديث عن استشهاد من قتلوا يوم الاثنين أتاح للجماعة فرصة الحشد على مستوى القاعدة الشعبية. وأضاف "هذه فرصة ممتازة لهم لزيادة الدعم الشعبي وحشد صفوفهم."
لكن الرد العسكري ليس خيارا. فقد قال العناني "إنهم يدركون جيدا أنه ليس بوسعهم تحدي الجيش المصري. وهم يحاولون فقط فرض مزيد من الضغوط على الجيش."
ووجه مرشد الإخوان محمد بديع رسالة للمعتصمين في رابعة يوم الجمعة ذكرهم فيها أن المحاكم العسكرية قضت في الماضي بإعدام أعضاء الجماعة وأصدرت عليهم أحكاما بالسجن بلغ مجموعها 15 ألف سنة.
ووسط صيحات الاستحسان وهتافات المعتصمين قال بديع إن الصدور العارية أقوى من الرصاص وهي عبارة تتردد كثيرا في ساحة الاعتصام التي تمتد مئات الامتار في الشوارع المؤدية إلى المسجد.
وقد وفد أنصار للجماعة من الأقاليم إلى القاهرة للمشاركة في الاعتصام وحمايته. بل إن آخرين جاءوا من مناطق أبعد. فقد قال أحمد سادات (30 عاما) إنه جاء من دبي.
كان أحمد يضع شعار "مشروع شهيد" مطبوعا على ورق على صدره وهو يقف للحراسة عند نقطة تفتيش بأحد المداخل المؤدية إلى ساحة الاعتصام وهو يرتدي نظارة ريبان شمسية وخوذة ويضع علم مصر حول رقبته.
وقال أحمد "ما حدث هنا لا صلة له بالديمقراطية." وعلى مقربة منه وقف مدرس الرياضيات بمدينة طنطا يدعى محمد عطا الله (52 عاما) وأخذ يوزع زجاجات المياه وهو يقول "أحسسنا بالحرية. ولا نريد ان تختفي هذه الحرية التي أحسسنا بها."
وحتى الآن لم يفعل الجيش شيئا لفض اعتصام رابعة العدوية الذي يبعد حوالي كيلومترين عن دار الحرس الجمهوري حيث دارت اشتباكات يوم الاثنين التي قال الجيش إن أحد ضباطه قتل فيها وأصيب 40 من جنوده.
ويقول الجيش إنه عزل مرسي استجابة للمطالب الشعبية بعد خروج الملايين في مظاهرات لمطالبته بالرحيل يوم 30 يونيو حزيران في ذكرى مرور عام على تنصيبه. ومن الأسباب التي استند إليها المحتجون على سياسة مرسي الركود الاقتصادي واستحواذ الرئيس على الكثير من السلطات وعجزه أو عدم رغبته في تشكيل حكومة تضم كل الأطياف.
وقالت الإدارة الجديدة برئاسة المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا إنها ترحب بمشاركة الإخوان في الفترة الانتقالية التي ستؤدي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية.
وتنفي الرئاسة اعتقال أي من قيادات الإخوان لاسباب سياسية وتقول إنه تم القبض على بعضهم بقرارات من النيابة للاشتباه في ارتكابهم جرائم من بينها التحريض على العنف. ومن بين المحتجزين المرشد السابق مهدي عاكف.
لكن جماعة الاخوان تشبه ما حدث بأشد فصول تاريخها ظلاما بما في ذلك الحملة التي شنها عليها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1954. وهي تقول إن فلول نظام حكم حسني مبارك وراء محاولة القضاء على حكم مرسي.
وتخشى الجماعة أن يكون القادم أسوأ كثيرا. فحتى مبارك نفسه لم يصل إلى حد اعتقال مرشد الجماعة سواء الحالي أو السابق.
ويواجه المرشد السابق عاكف اتهامات بإهانة القضاء والتحريض على العنف. وقال محمد البلتاجي أحد قيادات الجماعة المطلوبين إن من الواضح أن الجماعة أمام أحداث أشبه بما حدث عام 1954. ويسخر البلتاجي من الاتهامات الموجهة اليه بالتحريض على العنف.
ويقول البلتاجي "هذا لن يتوقف عند حد الانقلاب. سيمتد إلى حل الاحزاب والمجتمع المدني وعودة دولة الشرطة والعسكر." وتحدث البلتاجي الطبيب البالغ من العمر 50 عاما إلى رويترز وراء أربعة خطوط من الحراسة في منطقة الاعتصام حيث يدير مستشفى ميدانيا جاهزا لاستقبال المصابين.
وقال إنه تفادى اعتقاله بأعجوبة. وقد حذر البلتاجي من أن الاطاحة بأول رئيس منتخب في انتخابات حرة ستفتح باب انتشار العنف لا من جانب الاخوان بل من جانب عناصر متشددة ساهمت الجماعة في ابعادها عن التشدد بوعود التغيير من خلال صندوق الانتخاب.
وقال "لم ولن نلجأ للعنف." لكنه أشار إلى اخرين قائلا "عندما يرون أن الديمقراطية لم تعد تحقق نتائج ... فسيدفعون حتما للتغيير بوسائل غير ديمقراطية." وهو يرى في اعتقال قادة الاخوان محاولة لفصل الجماعة عن قاعدتها الشبابية مضيفا "هذه محاولة متعمدة لخلق ارتباك ودفع البلاد إلى الفوضي."
وهناك بوادر بالفعل على أن جماعة الاخوان تواجه صعوبات في السيطرة على مشاعر الغضب. فقبل أحداث الحرس الجمهوري وصف البلتاجي مدى صعوبة اقناع الشبان المتحمسين بعدم السعي لاقتحام المنشأة العسكرية المحتجز فيها مرسي حيث سالت الدماء. واضاف "إنهم يضغطون علينا."
وحتى في ساحة الاعتصام نفسها توجد مؤشرات على أن الامور ليست تحت السيطرة بالكامل. فقد حاول رجال الاخوان منع ملتحين متشددين من توزيع بيان اسلامي يشبه ما يحدث اليوم بالمشاكل التي واجهها الرسول في مكة مع اليهود والكفار.
وحتى الان يقول قادة الإخوان إنهم سيستمرون في الشارع حتى تعيد القوات المسلحة مرسي إلى منصبه. ورغم انفصال المطلب عن الواقع فإنه يبدو استراتيجية الجماعة لادارة الأزمة في الاجل القصير.
وفي الاجل الأطول أمام الإخوان خيارات صعبة مثل خوض الانتخابات للوصول إلى الرئاسة من جديد. ويشير التوجه العملي الذي انتهجته الجماعة في الماضي إلى أنها ستبذل أقصى ما في وسعها من أجل البقاء.
وقال جوشوا ستاتشر أستاذ العلوم السياسية بجامعة كنت في الولايات المتحدة "أظن أنهم سيتراجعون إلى الظل." وأضاف "هم أضعف الان مما كانوا في أي وقت في ظل نظام مبارك. فلم يكن عند نظام مبارك القدرة أو السلطة لفعل ما يفعله الجيش الان."
الحرب الإعلامية اليد العليا للجيش المصري
وحين قتل 55 من المُحتجين على عزل أول رئيس مصري منتخب يوم الإثنين في مواجهة مع الجيش ربما توقع البعض أن تجتمع البلاد على إدانته.
لكن رد الفعل الهاديء وشجب وسائل الإعلام المستقلة الصريح لسلوك المحتجين على عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي يعكس في جانب منه مدى انعدام ثقة معارضي مرسي فيه وفي جماعته الإخوان المسلمين.
وهو يمثل أيضا في الوقت نفسه نصرا لجهاز العلاقات العامة بالجيش الذي تحرك بحسم كي تكون له اليد العليا ونجح في ذلك. على الجانب الآخر يبذل الإخوان ومؤيدوهم جهودا مضنية لجعل صوتهم مسموعا منذ أن عزل الجيش مرسي.
وعادت وسائل الإعلام المملوكة للدولة الى سابق عهدها لسان حال للسلطة المدعومة من الجيش. وربما لم يكن مستغربا أن تبدي تأييدا تاما لرواية الجيش الذي قال إن المحتجين المناصرين لمرسي هاجموا دار الحرس الجمهوري وإن الجنود أطلقوا النار دفاعا عن النفس.
وكان العنوان الرئيسي لصحيفة الجمهورية "إرهابيون حاولوا اقتحام دار الحرس الجمهوري". أما صحيفة الأخبار فنشرت في صفحتها الأولى صورة لجنود يحملون جنديا مصابا وأخرى تبرز بدائرة حمراء محتجا وهو يطلق النار على الجنود.
أما الصحف المستقلة التي كان معظمها معارضا بشدة لمرسي وهو في السلطة فصارت ربما أكثر مفارقة للحياد إذ جاء العنوان الرئيسي لصحيفة المصري اليوم "الدم الحرام في رقبة الإخوان" وكان عنوان صحيفة الوطن "مؤامرة (الإخوان المسلحون) على الجيش".
ومع وقف بث القنوات التلفزيونية المتعاطفة مع الإخوان واحتجاز قياديين بالجماعة وظهور صحيفتها ظهورا متقطعا يسعى مؤيدو مرسي جاهدين لإيصال روايتهم للحادث أن القوات أطلقت النار على المحتجين وهم يصلون الفجر.
وجاء في منشور كان يوزع في الاعتصام الرئيسي لمؤيدي مرسي عند مسجد رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة "لقد أسفر الانقلاب العسكري عن وجهه القبيح بعد ستة أيام فقط...
"هل كان المصلون يطلقون الرصاص أثناء ركوعهم للصلاة والسجود لله تعالى في الركعة الثانية من صلاة الفجر؟"
ويصعب تحديد الرأي الراجح بين المصريين لكن محاولة الجيش تهميش جماعة الإخوان المسلمين وعزلها ننردد أصداؤها بوضوح في شوارع القاهرة.
قالت سيدة تعمل في بنك "سفك الدم شيء مروع. لكن الإخوان المسلمين إرهابيون بالقطع .. هاجموا الحرس الجمهوري."
وقال شاب عمره 22 عاما "الإخوان يريدون عودة مرسي بأي وسيلة حتى ولو كان بالعنف. والشعب لا يريد الإرهاب."
وقال موظف يبلغ من العمر 58 عاما إنه يشجب سفك الدماء وأخذ يؤكد "هم الذين هاجموا الجيش وليس العكس." وبينما كان يتحدث صاحت سيدة مارة "الناس الذين هاجموا الحرس ربنا ياخدهم."
وقالت هبة مورايف مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في مصر إن جهاز العلاقات العامة بالجيش حسن أداءه بدرجة ملحوظة منذ المرحلة الانتقالية التي أدار خلالها المجلس العسكري البلاد بعد سقوط حسني مبارك والتي استمرت 17 شهرا.
واتهم كثيرون آنذاك الجيش بقمع المحتجين والنشطاء بعنف وهو ما دفع الجيش لإبداء ردود فعل لم تكن في صالحه. أما هذه المرة فقد عقد الجيش مؤتمرا صحفيا عرض فيه متحدث عسكري جديد هو العقيد أحمد علي الذي تدرب في بريطانيا موقف الجيش بسلاسة ووضوح مستعينا بتسجيلات مصورة التقطت خلال الاشتباكات لتأكيد روايته. وصفق الصحفيون له حين انتهى من الحديث.
شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 17/تموز/2013 - 8/رمضان/1434
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hhfggdc.yoo7.com
 
الاخوان... الى الشارع بعد زوال السلطان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدونة شارع الصحافه :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: