مدونة شارع الصحافه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جعفر عبد الكريم صالح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطريق الى أوربا بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 198
تاريخ التسجيل : 14/07/2013

الطريق الى أوربا بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي Empty
مُساهمةموضوع: الطريق الى أوربا بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي   الطريق الى أوربا بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي Emptyالإثنين يوليو 15, 2013 4:42 pm

الطريق الى أوربا بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي

تاريخ النشر : 2013-07-15
الطريق الى أوربا بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي
كبر الخط صغر الخط
الطريق إلى أوربا
منذ زمن وحركة حماس تسعى إلى التواصل مع أوربا وأمريكيا ودول العالم بشكل عام ولربما مع اسرائيل بشكل أو بأخر ,بداية هذا من حقها ولكن هذا التواصل مع تلك الدول يجب أن يكون يصب في المصلحة الوطنية العليا لا المصالح الحزبية سواء كانت حماس أو غيرها من فصائل العمل الوطني .
وهنا لابد من العودة إلى زمن الانتخابات الأخيرة والتي جرت في الساحة الفلسطينية والتي أفرزت فوز حركة المقاومة الإسلامية في هذه الانتخابات لأسباب عدة ,وفي النهاية لم يفهم هذا الفوز بالشكل الصحيح ولم يجير من أجل الدفع بالشعب والقضية الفلسطينية إلى الأمام والظهور ككل وطني بغض النظر من يشكل الحكومة ,بأن هناك برنامج وطني جامع وشامل بين كل القوى ومن خلال هذا البرنامج يتم مخاطبة العالم وفق الرؤية الوطنية لا الحزبية ,وهنا كان الخروج عن كتاب التكليف الذي قام الرئيس من خلاله بتكليف الكتلة الفائزة بتشكيل حكومة وطنية وفق الرؤية السياسية التي تعمل السلطة الوطنية على تحقيقها بمساندة ومساعدة دول العالم وعلى رئسها أوربا ,فكان الخلاف والاختلاف بين أركان العمل السياسي والذي أدى بدوره إلى فرض الحصار على السلطة الوطنية والمقاطعة من كل دول العالم ,وهنا يجب التوضيح بأن هذا يعتبر جرم وجريمة حرب بأن يعاقب شعب على تحديد خيارته حينما تتاح له ممارسة الديمقراطية ,فكان أولى بالعالم أن يتعامل بشكل حضاري لا يسهم في إجهاض تلك التجارب الديمقراطية ويعطي الشعب الفلسطيني فرصة تحديد خيارته ,وهنا كان بالإمكان ودون فوضى خلاقة أن يعيد الشعب أولوياته في الانتخابات التي كان مقرر أن تكون بعد أربع سنوات من تلك الانتخابات ,بالطبع كانت حماس خلال تلك السنوات كفيلة بأن تعيش واقعية سياسية أدارية تمكنها من أمكانية استيعاب العالم بشكل تحافظ فيه على المصالح الوطنية العليا وفي نفس الوقت تمكنها من الاندماج في المشروع الوطني بشكل تدريجي دون سياسة لوي العنق والضغط غير المبرر .وكان بإمكان العالم بمساندة القيادة الوطنية وضع السلم بشكل سلس وهادى لحركة حماس لتنزل بالتدريج عن الشجرة التي قفزت عليها من خلال خطاب شعبي غير واقعي وغير قابل لتنفيذ نتيجة لظروف عدة محلية وعربية ودولية ,وهنا كانت سياسة العصا دون الجزرة هي السياسة التي استخدمها العالم وعلى رأسهم أمريكيا وإسرائيل ليس مع حماس فقط ولكن مع الشعب الفلسطيني ,
وهنا لابد من القول أن حالة الفشل والمماطلة والرفض من قبل الحكومة الإسرائيلية لتعاطي مع القيادة الفلسطينية من خلال رفض الالتزام بأبسط حقوق شعبنا تعطي حماس وغيرها من أبناء شعبنا بأن هذا النهج وهذا البرنامج بحاجة إلى وقفة مع النفس وهذا ما حصل فعلا من الرئيس عباس حين رفض الاستمرار في المفاوضات .
والشيء الآخر رفض اسرائيل أعطاء الرئيس عباس ورقة واحدة لكي يتمكن من أن يقنع الشعب الفلسطيني بأن هناك أمل مازال قائم ,في تحقيق شعبنا لأهدافه الوطنية ,بل بالعكس تم الإفراج من خلال صفقة شاليط عن ما يزيد عن 1000أسير في حين أن اسرائيل تماطل إلى اليوم في الإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا قبل أوسلو .
وهنا كان الانقسام بين شطري الوطن المقسم والمحتل والشعب المنهك الذي يعاني من أشياء كثيرة لا حصر لها وبحاجة إلى تعاضد الكل الوطني من أجل تمكين شعبنا من السير في درب يتمكن من خلاله تحقيق هدفه الوطني الرئيس وهو الحرية والاستقلال .
والسؤال هل هذا مكن حركة حماس من تحقيق أنجاز فعلي ميداني على أرض الواقع بالنسبة إلى القضية والشعب ,
وهل مكن السلطة الوطنية من الدخول في مفاوضات وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني؟
وهنا الإجابة واضحة على أرض الميدان من خلال تغول الاحتلال الذي شن حربين ضد غزة خلال فترة الانقسام أفضت إلى اعتبار المقاومة عمل عدائي وكانت برعاية الرئيس مرسي وليس مبارك!
كما أنه فتح الباب أمام الخطاب الذي تريد أن تسمعه أوربا والعالم من القيادات الفلسطينية ذات الوجود على أرض الواقع ,وهنا يظهر الوضوح من خلال عدة تصريحات ولقاءات إعلامية لقادة الممانعة والمقاومة هذه التصريحات تفضي بالقبول بالواقعية السياسية والقبول بطرح مسألة الاعتراف بإسرائيل على الشعب الفلسطيني وهنا بكل تأكيد تم رفع القدسية والعباءة الدينية عن المشروع السياسي ولكن هل هذا مكن حماس بشكل رسمي من الدخول والجلوس مع دوائر صنع القرار في أوربا ؟أن حصل هذا لا يمكن أن يكون ألا في الظل ووفق رؤية أوربية تهدف إلى تحقيق المصالح الإسرائيلية بالدرجة الأولى ,كما أنه لا يمكن أن يكون ألا وفقا لرؤية وطنية جامعة وشاملة تتناغم مع رؤية عربية ودولية لآليات حل هذا الصراع وفق القانون الدولي والقرارات الأممية.
وهنا ماذا تريد حماس من أوربا :
هل تريد من أوربا أن تقر بحق الشعب الفلسطيني في تحرير فلسطين من النهر إلى البحر؟
هل تريد من أوربا أن تعمل على اعتقال القادة الصهاينة على اعتبار أنهم مجرمي حرب ويجب أن يقدموا إلى المحاكم الدولية ؟
أم تريد من أوربا دفع الجزية والعمل على المساهمة في المشروع الحضاري بإقامة دولة الخلافة ؟
من جهة أخرى ماذا تريد أوربا من حماس؟
الإقرار ببرنامج الرباعية ,والمقررات الدولية التي تعالج القضية الفلسطينية ,الانسجام مع المشروع الوطني الفلسطيني ,والمشروع العربي من خلال الإقرار بمبادرة السلام العربية ,وهذا بكل تأكيد في حالة القبول به بشكل رسمي وعلني من قبل حماس فأن الطريق إلى أوربا سيكون أقصر في أطار المنظومة السياسية الفلسطينية المتمثلة في السلطة الوطنية ومنظمة التحرير ,دون التغريد في مشاريع لن تخدم ألا حالة التيه والضياع وتعزز التشرذم والانقسام وتعطي الصهاينة كل الذرائع على عدم الالتزام بأي مشروع سياسي يمكننا من التخلص من الاحتلال,كما تعطي الذرائع للبعض لنفض أيديهم من المشروع الوطني والقضية الفلسطينية على اعتبار أنها قضية العرب الأولى ,فهل سنبقيها نحن أبناء فلسطين قضيتنا الأولى أم سنعمل على تضييع ما تبقى ونحن نبحث بين دهاليز الانجازات الحزبية

نبيل عبد الرؤوف البطراوي
14/7/2013
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hhfggdc.yoo7.com
 
الطريق الى أوربا بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بقلم جعفر عبد الكريم صالح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدونة شارع الصحافه :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: